أيت ملول بريس التطبيقات الصوتية وأسعار المكالمات تنهي عهد "الهواتف العمومية" aitmelloulpress
واصلت أعداد الهواتف العمومية تراجعها بشكل متسارع في السنوات الأربع الأخيرة بالمغرب، بعد انخفاضها بنسبة 55 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين نهاية سنة 2016 ونهاية سنة 2019.
وسجلت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تراجع أعداد الهواتف العمومية من 11747 في شهر دجنبر 2016 إلى 5092 مع نهاية شهر دجنبر الماضي، أي بانخفاض بلغ 5738 هاتفا عموميا.
ويأتي هذا الانخفاض المتواصل في عدد الهواتف العمومية بالمغرب في ظل تراجع الأسعار الخاصة بالمكالمات الهاتفية وتزايد الإقبال على استعمال تطبيقات الدردشة في عمليات التواصل الصوتي ومحادثات الفيديو، عوض الاتصالات الهاتفية الكلاسيكية.
وساهم التراجع المتواصل لأسعار المكالمات الهاتفية بالمغرب في توسيع دائرة استخدام تطبيقات التواصل عبر الهواتف النقالة، وتغيير نمط استهلاك خدمات الاتصالات الهاتفية بالمملكة.
وأصبحت شركات الاتصالات المغربية تراهن على خدمة الأنترنيت النقال من أجل رفع معاملاتها، عوض المكالمات الهاتفية.
وتؤكد البيانات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن متوسط أسعار المكالمات الهاتفية انتقل من 1.60 درهما للدقيقة سنة 2009 إلى أقل من 0.26 سنتيما للدقيقة كمتوسط أسعار فعلي، باحتساب الحملات الترويجية للشركات الخاصة بالاشتراك مسبق الدفع، وما يقل عن 0.09 درهما بالنسبة للاشتراك الآجل، وذلك في نهاية سنة 2019.
وأثر هذا التراجع القياسي في الأسعار على اختيارات المستهلك المغربي الذي أصبح يفضل استعمال هاتفه النقال من أجل إجراء مكالماته الهاتفية، عوض اللجوء إلى المخادع الهاتفية، أو "التيليبوتيك"، التي انقرضت بشكل شبه كلي في كبريات المدن المغربية.
تعليقات
إرسال تعليق