القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

أيت ملول بريس "متحف المرأة" بمراكش يكتشف "نساء المغرب" بعيون فوتوغرافية aitmelloulpress

أيت ملول بريس  "متحف المرأة" بمراكش يكتشف "نساء المغرب" بعيون فوتوغرافية   aitmelloulpress
أيت ملول بريس  "متحف المرأة" بمراكش يكتشف "نساء المغرب" بعيون فوتوغرافية   aitmelloulpress
يمنح متحف المرأة بمراكش فرصة اكتشاف المرأة المغربية بعيون مصوّرات ثلاث يقدّمن عنها نماذج مختلفة ومتعدّدة، تتتبَّعُها في "معاصرتها" و"أصالتها" ومُقاساتها اليومية للعيش.
هذا المعرض الذي رأى النور في اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من شهر مارس من كل عام، تلتقي فيه ثلاث تجارب تصوير نسائية، بعدسات كلّ من سارة الغوات، فاطمة الزهراء الشرقاوي، وهند عليليش.
يقول المعرض: "بالكاد نتذكّر أنّ المصوّرات كن حاضرات منذ بداية التّصوير الفوتوغرافي، بما في ذلك في جانب اختراعه التّقني"، ويضيف في ورقته التقديمية أن أول كتاب مُرفَق بالصّور يرجع إلى الإنجليزية آنا أتكينز منذ القرن التاسع عشر، موردا أن كثيرا من المصوّرات تناولن "هذه الوسيلة التي كانت ممارستها محصورة في المجال المنزليّ، قبل أن يستثمرن على مدار فترة تحريرهنّ في جميع مجالات ممارسة التّصوير الفوتوغرافي".
ويفترض المعرض أنّ "النساء وجدن في التصوير مرآة تعكس حالتهنّ الخاصّة: فهو فن كان يعتبر ضعيفا في البداية مقارنة مع الرسم، وكانت تمارسه أقلية من الفنانين"، كما واجهنَ زيادة على ذلك "ثقافة الذّكورة". وذكرت الورقة التعريفية أنّ الفنّانات الفوتوغرافيات جعلن "التصوير الفوتوغرافي أداة لرؤية ما وراء كلّ ما هو مرئيّ".
وتظهر عدسة هند عليليش عيونا نسائية فاقعة اللون عميقة الأثر تختفي وراء لثام مغربي، وامرأة "معاصرة الملامح" بلباس مغربي؛ "تكشيطة" ملكيّة مورية "يمتزج فيها اللون الذهبي بالأخضر والأحمر مع تاج العرائسِ وحليّهن، ونسوة يرتدين ألبسة تقليدية أصيلة، دون أن يَكُنَّها، فتصير هذه الصور لا شهادة فقط على المرأة في علاقتها بجمالها المنظور، مع مساحيق تجميلها وألبستها وحليِّها... بل أيضا عن كيف لا يمكن أن نكون، أبدا، ما كنّاه في يوم من الأيام".
واختارت فاطمة الزهراء الشرقاوي، في صور مركّبة، إظهار امرأة بعيدة عن "المظهر المغربي الأصيل"، تنتمي أكثر إلى عصر ما بعد العولمة وثقافته وجماليّاته بقصّة شعرها القصيرة التي تواري عينا وتبدي أخرى تحاصرها مساحيق التجميل وما يرافقها، وبحليّ ذهبية تمتدّ لتغطي وجهها متجاوزة ذقنها.
الشرقاوي صوّرت المرأةَ ذاتها تحت قباب قطنية لا تبدو منها إلا شفتاها المحمرّتان، مع ما يرافق ذلك من "التزامات"، وأخرى تلبّست وجهها حلية صارت جزءا من ملامحها، أو ترتدي ألبسة أخرى أكثر انتماء لـ"عصرنا"، أو يتوسّط شفتيها المحمرّتين بياض المُحيّا، وبالكاد ترى أخرى في قلب السواد الذي يصير معه الأحمر قاتما بدوره.
أما عدسة سارة الغوات فأبّدت المرأة القروية وملامحها التي تعكس "التجربة" بآثار مكابدة الحياة البادية في تقاسيم محيّاها، من خلال صور نساء قرويات مغربيات عالقات في زمن آخر، ما زلن يكابِدن فيه شظف العيش.
ومن المرتقب أن يستمرّ معرض "النساء المصوِّرات" بمتحف المرأة في مراكش إلى حدود متمّ شهر شتنبر من السنة الجارية (2020).

تعليقات