توتر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب ودول الجوار يعمق ضعف الاندماج الاقتصادي المغاربي
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة أيت ملول بريس 24 ait melloul press
شهدت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وعدد من دول الجوار المغاربية، مثل الجزائر وتونس، توترات مستمرة منذ صيف 2021، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الشق الاقتصادي. فقد أدى ضعف المبادلات التجارية الخارجية بين المغرب وهذه الدول إلى تعميق هشاشة الاندماج الاقتصادي في المنطقة المغاربية، التي تعتبر من بين "الأقل اندماجاً" على مستوى التكتلات الاقتصادية العالمية.
تأثير التوترات السياسية على التجارة البينية في المنطقة المغاربية
وفقًا لـ"التقرير السنوي للتجارة الخارجية للمغرب 2023" الصادر حديثًا عن مكتب الصرف، أظهرت الأرقام تراجعًا ملحوظًا في قيمة التجارة البينية بين المغرب ودول الجوار. فقد شهدت العلاقات التجارية بين المغرب والجزائر انخفاضًا حادًا؛ حيث لم تشكل الواردات من الجزائر سوى 0.1% من مجموع الواردات المغربية من إفريقيا خلال عام 2023. وتراجعت الصادرات المغربية إلى الجزائر بنسبة 18.9% بين عامي 2022 و2023.
أما تونس، فقد شهدت هي الأخرى تراجعًا في المبادلات التجارية مع المغرب بعد التوترات السياسية الأخيرة، حيث انخفضت واردات المغرب من تونس بـ218 مليون درهم، بينما حققت صادرات المغرب إلى تونس زيادة طفيفة بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق.
على الجانب الآخر، أظهرت التعاملات التجارية مع كل من موريتانيا وليبيا مؤشرات إيجابية من حيث الاستقرار النسبي أو التحسن في العلاقات، ما انعكس على الارتفاع السنوي لمؤشرات المبادلات التجارية في الاتجاهين استيرادًا وتصديرًا.
الكلمات المفتاحية: المغرب، الجزائر، تونس، الاندماج الاقتصادي، التجارة الخارجية، التوتر الدبلوماسي.
تعليقات
إرسال تعليق