القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

تفاصيل الشكاية التي أطاحت بكريمين والبدراوي

 تفاصيل الشكاية التي أطاحت بكريمين والبدراوي


 تفاصيل الشكاية التي أطاحت بكريمين والبدراوي

يمثل، اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، كل من محمد كريمين، رئيس جماعة بوزنيقة المعزول، وعزيز البدراوي، المستقيل من منصب الرئيس المدير العام لشركة “أوزون” التي تدبر قطاع النظافة بعدد من المدن، على خلفية شكاية ظلت تلاحقهما منذ سنوات حول وجود اختلالات وخروقات في تدبير النظافة بمدينة بوزنيقة، والتي جرت على إثرها تحقيقات وتم الاستماع لمسؤولين وموظفين بالجماعة نفسها.

وتم، أمس الاثنين، توقيف كريمين والبدراوي، رفقة مسؤول سابق عن ملف النظافة بجماعة بوزنيقة، ومن المنتظر أن يتم تسطير المتابعات في حقهم بعد الاستماع إليهم بعد إحالة الملف من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

الشكاية وضعها مستشاران جماعيان أمام النيابة العامة في نونبر 2022، ضد كريمين والبدراوي إلى جانب موظفين بالجماعة وأعضاء لجنة فتح الأظرفة، بشبهة “تبديد المال العام وارتكاب خروقات مالية وتدبيرية”.

وتتحدث عن وجود فترتين توثقان لخروقات في التدبير المفوض للنظافة، الأولى بين 2010 و2017، والأخرى بعد 2017.

وحسب ما جاء في مضمون الشكاية، عدّل المجلس الجماعي، على عهد كريمين، ميزانية التدبير المفوض وتم تخفيضها إلى 8 ملايين درهم عوض 14 مليون درهم، لكن في سنة 2015 تبين أن الاعتمادات تفوق 15 مليون درهم، وفي سنة 2016 وصلت إلى 20 مليون درهم، بمبرر أنه قرار عاملي ودينٌ سابق على المجلس  لشركة “أوزون”.

الشكاية أشارت إلى أن الرئيس المعزول، وقّع محضرا لتحويل مبلغ 20 مليون درهم إلى حساب الشركة، وبعد ذلك تنازلت الجماعة عن الآجال القانونية للخازن الجهوي لصالح الشركة، بالإضافة إلى مراجعة الأسعار بدعوى تغيير مكان مطرح النفايات.

كما رصد واضعو الشكاية ما اعتبروه “خروقات في دفتر التحملات”، من قبيل التباين بين الأثمنة الأحادية والأثمنة المعتمدة في جدول الحساب الإجمالي، وخلط النفايات المنزلية بالأتربة ومخلفات الأوراش قبل توجيهها نحو المطرح الرسمي.

كما رصد المشتكون أن هناك مبالغ ضخمة مقارنة مع حجم النفايات التي يتم جمعها، وبالمقارنة مع مدن أخرى.

ففي سنة 2017 ، تضيف الشكاية، رست صفقة تدبير النظافة مرة أخرى على نفس الشركة، ورغم المصادقة بالإجماع على دفتر التحملات تم تعديله فيما بعد دون العودة إلى المصادقة في المجلس، وهو ما دفع وزارة الداخلية لمراسلة الجماعة لإدخال تعديلات بناء على ملاحظاتها لكن لم يتم الأخذ بها.

وأشارت إلى أن “نسبة 2.085 كلغ/ فرد/ یوم المعتمدة في الصفقة “مرتفعة قیاسا مع متوسط الإنتاج الوطني (0.8 كلغ)، وهو الأمر الذي یعطي أبعادا مغلوطة للمشروع”، معتبرة أن الأجر السنوي الذي قدر في الصفقة بـ14 مليونا و481 ألفا و650 درھما لإنتاج 11882 طنا في سنة، (حوالي 1218 درھما للطن) مرتفع جدا مقارنة مع أسعار عقود مماثلة على الصعید الوطني.

ولفتت إلى أن وزارة الداخلية راسلت رئيس المجلس البلدي المعزول، مطالبة إياه بتقليص مؤشر النفايات لكل مواطن في اليوم، المعتمد لحساب عدد الأطنان المنتجة في السنة ليتساوى مع المؤشر الوطني، إلا أنه رغم تقليص المؤشر بأكثر من 60%، بقيت الصفقة ثابتة، حيث تم الرفع من عدد سكان بوزنيقة من 40691 نسمة إلى 55691 نسمة خارج فصل الصيف، وإلى 135691 خلال فترة الصيف لسنة 2017، لتضخيم حجم النفايات، وتم تغيير مؤشر النفايات غير المنزلية من مؤشر بعدد الكيلوغرامات في اليوم لكل مواطن إلى عدد الأطنان في السنة، والهدف من هذا، حسب الشكاية ذاتها، “بقاء قيمة الصفقة في حدود مليار و500 مليون سنتيم، عوض 900 مليون سنتيم”.

الشكاية ذاتها أوضحت أن الصفقة نالتها الشركة مقابل أكثر من 15 مليونا و530 ألف درھم، وأنه وبعد تمرير الصفقة كان لزاما على الرئيس عرضها على المجلس مرة أخرى من أجل المصادقة البعدية، كما نصت عليه دورية لوزارة الداخلية في الموضوع، إلا أنه لم ينعقد.

وتم تعزيز الشكاية بأشرطة فيديو توثق لخلط النفايات بالأتربة، وشهادات عاملين بالشركة، ودوريات لوزارة الداخلية ودفتر التحملات لما بعد وما قبل ملاحظات وزارة الداخلية إلى جانب محاضر فتح الأظرفة.

وقبل هذه الشكاية، كان كريمين قد مثل أمام القضاء بسبب شكاية أخرى تحدثت عن تلاعبات في دعم تتلقاه جمعية بيمهنية يرأسها وعن تحويلات مشبوهة إلى حساب رئيس الرجاء البيضاوي السابق، ناهيك عن شكاية أخرى تلاحقه تتعلق بشبهة التلاعب في تصاميم التعمير والبناء، وقد جرت جلسات استماع إليهما فيما تخلفا عن حضور جلسات أخرى، قبل أن يؤدي تعميق البحث إلى توقيفهما أمس من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

تعليقات