القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

“كوبل” دوخا أجهزة الأمن الدولية يسقط في قبضة أمن أكادير..التفاصيل

 “كوبل” دوخا أجهزة الأمن الدولية يسقط في قبضة أمن أكادير..التفاصيل


 “كوبل” دوخا أجهزة الأمن الدولية يسقط في قبضة أمن أكادير..التفاصيل

تمكنت عناصر الأمن الوطني بمطار أكادير المسيرة، مساء أول أمس الثلاثاء 23 يناير الجاري، من توقيف، أكبر نصاب في المغرب،

أسقطت المصالح الأمنية بمطار المسيرة بأكادير، زوجين في العشرينات من العمر ، بعد أن دوخا الأجهزة الأمنية وطنيا ودوليا، بسبب متابعتهما بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال عن طريق شبكات التسويق الهرمي.

وكان الشاب الذي لم يتجاوز عمره 24 سنة، قد قام رفقة زوجته من القيام بفكرة جهنمية نجح من خلالها في الحصول على مبلغ مالي كبير يقدر بحوالي 17 مليار سنتيم، باستخدام طرق نصب واحتيال على ما ينهاز الـ 5000 ضحية من جميع الطبقات الاجتماعية ورجال أعمال بأكادير والدار البيضاء بل وحتى أجانب، في إطار شبكة للتسويق الهرمي، قبل أن يقرر الفرار إلى تركيا.

وقد سقط الشاب بدر، في قبضة العناصر الأمنية المغربية، فور وصولهما على متن رحلة جوية قادمة من مطار اسطنبول، وذلك بعدما أظهرت عملية تنقيطهما بقواعد بيانات الأشخاص المطلوبين قضائيا، أنهما يشكلان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة أكادير، وكذا موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية المغربية في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال والاستيلاء على مبالغ مالية مهمة في إطار شبكة للتسويق الهرمي.

ونجح الشاب بدر الذي ولد حي القدس بأكادير، والمعروف باسم “بيدرو” بحي السلام” الذي كان يتردد على هذا الحي كثيرا، عاش حياة عادية كباقي أقرانه، غير أنه كان يرغب أن يعيش حياة الرفاهية ومتأثرين بفيديوات اندروتيت، (نجخ) في استقطاب ضحاياه وفق خطة محكمة، حيث اختار بدقة نساء رغبتهن تغيير وضعهن الاجتماعي، وقدم لهن أرباحا خيالية في وقت قياسي ليقعن ضحايا للربح السريع واستقطبن نساء أخريات بعد ثقتهن في الشخص وتأكدهن من الربح على أرض الواقع.

واتسعت شبكة الضحايا من العشرات إلى المئات لتصل لخمسة آلاف ضحية، بينهم من أخذ قروض ومنهم من باع أغلى ممتلكاته من أجل الاستثمار ومنهم من حصل على مبلغ الاستثمار بجهد جهيد كل ذلك من أجل الربح.

قصة الشاب بدر من مدينة أكادير، وزوجته سلمى شغلت الرأي العام المغربي بعد قيامه بعملية نصب كبيرة، لشاب لم يتعدى سنه 24 سنة، ولم يتعد أيضا مستواه الدراسي الاعدادي ويتحدر من أسرة فقيرة بأكادير، ورغم كل ذلك، تمكن من استخلاص مبلغ 17 مليار من الضحايا، ما يجعل هذه الحادثة أكثر إثارة هو الطريقة الدقيقة التي قام بها “نصاب أكادير” بتنفيذ خطته، وتقديمه وعود زائفة وإغراءات لخداع ضحاياه، مُظهراً لهم صورة واعدة عن مستقبل زاهر بانتظارهم بعد الاستثمار في مشروعه الوهمي.

هذه الحادثة تُسلط الضوء على ضرورة توعية المجتمع حول مخاطر الاحتيال والنصب وضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التعامل المالي مع غرباء، وتشجع أيضاً على تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المالية وتبادل المعلومات للحد من تلك الأنشطة الإجرامية.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.

تعليقات