القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

"سحر الألوان: لوحتي وأنا"

"سحر الألوان: لوحتي وأنا"
 "سحر الألوان: لوحتي وأنا"

بقلم: عزيز بن الفقيه

عن جريدة aitmelloul press - آيت ملول بريس



الألوان هي لغة خاصة، لا تحتاج إلى كلمات لتعبر. هي موسيقى تلون حياتنا بألحانها الجميلة وتملأها بالمشاعر والتفاصيل. كنت دائمًا مغرمًا بالألوان، وكل لوحة أو صورة تحمل جزءًا من القصة التي ترويها.


كانت لوحتي تلك النافذة الصامتة إلى عالمي الخاص، حيث كنت أرسم بألوان مشاعري وأفكاري. كانت فرشتي ترقص بين أصابعي على القماش، وأنا أقوم بإيصال رسالتي الخاصة.


تذهلني الألوان وقوتها في التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا. لا تحدث لحظة بسبب الألوان دون أن نشعر بتأثيرها. فالأحمر يوقظ العاطفة والحماس، بينما الأزرق يهدئ ويجلب السكينة. الألوان تتحدث بلغة ملونة تعبر عن ما في أعماقنا.


رسم اللوحات كان دائمًا تجربة ساحرة بالنسبة لي، ولكن السحر الحقيقي يكمن في تلوينها. عندما أخترت الألوان المناسبة للوحتي، تغيرت تمامًا. تحول الرسم إلى تعبير عاطفي، وبدأت اللوحة تحكي قصتها بمزيد من الوضوح والقوة.


الألوان لها تأثير قوي على مشاعرنا، وليس فقط على الرسم والفن. حين نستمع إلى الموسيقى، تبدأ الألوان بالتراقص في خيالنا. نشعر بالألوان ونرى اللوحات التي تأتي مع الموسيقى. فالموسيقى والألوان يمكنهما خلق تجربة مرئية وسمعية تترك أثرًا عميقًا في قلوبنا.


ولكن على الرغم من سحر الألوان، قد تتعرض للفقدان والضياع. بالنظر إلى لوحتي، يمكنك أن ترى الألوان التي تركتني وتناثرت بسبب المستعجلات والأولويات في الحياة. هناك ألوان لم أعد أستطيع استعادتها، وهذا ما يجعلني أشعر بالألم والحزن.


بالنسبة لي، الألوان هي لغة الروح، ولوحتي هي سجل تاريخي لعواطفي وأفكاري. تذكرني بأهمية الوقت والتفرغ لما نحب، وبأنه يجب دائمًا الحفاظ على الجوانب الجميلة في حياتنا.


لنظل نستمتع بسحر الألوان ونشاركه مع العالم، سواء كان ذلك من خلال الفن أو الموسيقى أو أي وسيلة تعبير أخرى. لا يهم كم من الزمن قد يمر، ستبقى الألوان مصدرًا للإلهام والجمال، تذكرنا بأن الحياة تستحق أن تعيش بألوانها الزاهية.





 

تعليقات