هل ينهي الوزير الجديد للتعليم العالي أزمة طلبة الطب؟

احتمال وقوع إصابات في أربع مدن زارها حامل فيروس كورونا.. وإلغاء معرض الفلاحة وتظاهرات رياضية وفنية بالمغرب

ينتظر أن يرتفع عدد المصابين بفيروس ” كورونا “، بعد الإعلان عن أول حالة بالبيضاء أول أمس (الاثنين)، خاصة أن المصاب تجول في مجموعة من المدن ، من بينها الجديدة وورزازات، وخالط عشرات الأشخاص ، كما يتوقع أن ترتفع فاتورة الفيروس بعد أن حصد في طريقة معرض الفلاحة ومجموعة من التظاهرات الفنية والرياضية .

وحرص خالد أيت الطالب، وزير الصحة ، صباح أمس ( الثلاثاء )، على التخفيف نسبيا، من هول الإعلان الرسمي عن اكتشاف أول إصابة مؤكدة بفيروس ” كورونا ” القاتل ، بعد تقديم معطيات جديدة عن المريض ، والمنطقة التي كان يقيم فيها بإيطاليا ، والإجراءات التي خضع إليها، وعدد الأشخاص الذين كانوا معة على متن الرحلة الجوية، والمدن التي زارها بعد دخوله إلى المغرب ، وقال أيت الطالب ، في ندوة صحافية ، هي الثالثة من نوعها في ظرف أقل من أسبوع، إن المصاب شاب مغربي يقطن بيرغامو بشمال إيطاليا ، ويبلغ من العمر 39 سنة، ودخل المغرب عبر مطار محمد الخامس، ولم تكن تظهر عليه أعراض الوباء، ” فقط كان يعاني إسهالا “.

وأوضح الوزير أنه بعد مرور أيام، بدأ المريض يسعل ، فاضطر إلى اللجوء للمستشفى لإجراء التحاليل، ليتأكد أنه مصاب.

وضع المصاب بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء الذي يتوفر على قاعة خاصة بها ضغط ناقص في الهواء، وكشف أيت الطالب أن المصاب تنقل بين أربع مدن بعد وصوله إلى المغرب ، منها البيضاء والجديدة وورزازات ، مؤكدا أن الطائرة التي أقلته من إيطاليا كان على متنها 104 مسافرين يخضعون إلى المراقبة المستمرة من قبل المصالح الطبية المختصة، إلى جانب عائلة المصاب وأفراد أسرته الصغيرة.

وطرد البلاغ رقم 10، الذي حمل خبر التأكد من تسجيل أول إصابة بفيروس «كورونا»، مساء أول أمس (الاثنين)، النوم من جفون المواطنين الذين سهروا إلى ساعات متأخرة من الليل، يتقصون الأخبار والمستجدات بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ اختلط حابل الحقيقة بنابل الإشاعة، ومن ذلك تداول قرار صادر عن وزارة التربية الوطنية تنهي فيه التعجيل بعطلة الربيع في 5 مارس الجاري، بدل نهاية الشهر .

وفي اتصال بمديرية التواصل ، أكدت أن الخبر عار من الصحة، نافية إصدار الوزارة أي بلاغ في هذا الموضوع، ومؤكدة في الوقت نفسه أنه لم يعقد أي اجتماع بمقر الوزارة صباح أمس ( الثلاثاء ) التقديم موعد العطلة، متوعدة أصحاب الإشاعات بالمتابعة القضائية .

وعاش مستشفى مولاي يوسف الصوفي بالبيضاء ، مباشرة بعد صدور بلاغ وزارة الصحة والإعلان عن وجود المريض بإحدى مصالحه، حالة من الفوضى، بعد أن تجمهر حوله عدد من المواطنين، يريدون استقصاء الأخبار من المكان، اما أثار موجة استغراب على مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص يذهبون إلى العدوي بأرجلهم ويعرف المستشفي نفسه حالة استنفار منذ وصول المصاب إلى الغرفة المخصصة للحجر الصحى قبل أيام، كما جندت أطقم إدارية وفرق طبية مدربة للتعامل مع هذه الحالات التي تتطلب أكبر قدر من اليقظة والحذر.

وفي إطار التدابير الاحترازية نفسها، قررت الحكومة تعليق عدد من المظاهرات والملتقيات الدولية على الخصوص الذي ستقام في المغرب في الأيام المقبلة ، تفاديا للاختلاط ونقل العدوى ، ومن ذلك معرض الفلاحة الدولي الذي كان مقررا في الفترة بين 14 و 19 أبريل المقبل وطمأنت الحكومة المواطنين باتخاذها جميع الإجراءات للتحكم في الوضع ، عبر عمل دؤوب ودائم للجنة القيادة التي تضم مختلف القطاعات الوزارية الداخلية والدرك الملكي والصحة والوقاية المدنية، واللجنة العلمية التي تضم خيرة الخبراء المدنيين والعسكريين.

ودعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في ندوة صحافية أول أمس (الاثنين)، المواطنين إلى توخي أقصى درجات الهدوء وعدم إثارة المخاوف، أو التسابق على المحلات التجارية والأسواق.