جمعيات بتارودانت بدأت في إستغلال الفضاءات العامة للخطاب السياسي الوحيد، وللتطبيل لجهات معينة بعيدا عن إهتمامات ومطالب منخرطيها
محمد جمال الدين /
تابع الرأي العام بمدينة تارودانت باستغراب كبير أجواء إستغلال بعض الجمعيات سداجة منخرطيها وحتى ضيوفها للتطبيل السياسوي لحزب معين، وإستغلال الفضاءات العامة للترويج لخطاب سياسوي فاضح بل وحتى السماح بالتهجم على خصوم سياسيين آخرين بعيدا عن قوانينها الأساسية والبرامج التي تسوقها للعموم،في إعتداء صارخ على الجمهور المتلقي وإنتهاك لحرمة عقلية المنخرطين الذي يتمنون من هذه المكاتب المسؤولة لهذه الجمعيات الدفاع المستميت عن مطالبهم لأساسية ومايتعلق بمستقبلهم وأنشطتهم التي تعود بالنفع العام على المواطنين وعلى المنخرطين لا للإرتماء في أحضان أي حزب سياسي كيما كان لونه.
وكان الأجدر بهذه الجمعيات أن تحول نفسها من الإطارات الجمعوية إلى إطارات سياسية شفافة وواضحة وتنشر خطاباتها كما تريد و تستدعي من تشاء وتتهجم على من تشاء وتمرر خطاباتها بكل أريحية حتى لاتستغل الدراويش لخطاب وحيد ينشر الوعود يمنة ويسرة في مايشبه الدعاية الإنتخابية بكل وضوح .
أو أن تخبر الجميع وبالواضح، أنها جناح جمعوي للحزب الفلاني حتى يعلم الكل بمافيهم السلطات لمن تسمع ومع من تحضر.
وإلا كيف نفسر دعوات خاصة وكراسي خاصة لرموز سياسية ونشطاء من حزب معين دون بقية الأحزاب الأخرى وتعطيهم الكلمة للتهجم على أحزاب أخرى.. ماذا يسمى هذا.. هذا نسميه جهرا الإستغلال السياسوي المفضوح الذي يسيئ لهذه الجمعيات قبل أن يسيء للحزب الذي تطبل له.
وهذه الجمعيات التي تستفيد من المال العام وتقيم مناسباتها من المال العام بالفضاءات العامة وتنشر الخطابات باسم المال العام هي جمعيات إنتهازية وغير مسؤولة تستغل هذه الرموز السياسية التي تتم دعوتها وتسمح لها بالخطابات من أجل أشياء يعرفها الجميع .
كنا سنصفق لهذه الجمعيات لو أنها بالغة الذكاء ، أو لو أنها إجتهدت ووجهت الدعوة لبعض الوجوه السياسية الأخرى بالمدينة لحفلاتها وأنشطتها لجعل مسافة بينها وبين الإختيار الإنتهازي للدعوات، لكنها تريد خطابا واحدا ووجوها واحدة وضيوفا من النوع الخاص الذي تختاره هي لأسباب تعلمها هي .
ولهذا على هذه الجمعيات أن تعلم أنها ملك للجميع ولمنخرطيها بمختلف مشاربهم ، وأنها ستفشل في مهامها، لأنها أدخلت إطاراتها ومنخرطيها لمتاهات سياسوية بعيدا عن مهامها وقوانينها الأساسية في الإستجابة لمطالب منخرطيها .
وأن على من يمارس العمل الجمعوي أن يمارسه بشكل واضح وشفاف وأن للخطابات السياسة مقراتها الخاصة وفضاءاتها الخاصة وخطاباتها الخاصة.
تعليقات
إرسال تعليق