القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

Taroudantpress : تارودانت بريس _ردا علی اتهام لفتيت حراك سوس بالعرقي والمسيس

Taroudantpress : تارودانت بريس _ردا علی اتهام لفتيت حراك سوس بالعرقي والمسيس

فوجئ الفاعلون في الحراك السوسي بمداخلة وزير الداخلية بمجلس النواب والتي اعتبر فيها أن هذا الحراك ذو طابع "عرقي" وأن هناك من "يسيس" المتظاهرين دافعا بهم إلى التصادم مع الدولة، ومن أغرب ما عبر عنه الوزير الذي انتظره أهل سوس طويلا لينقذهم من الهجمات الوحشية للرعاة، قوله أن المسيرات والوقفات الضخمة بكل من الرباط والبيضاء هي من فعل المحرضين والمسيسين، ودليله على ذلك أن الوقفات التي تنظم بسوس عدد المشاركين فيها قليل. 
ما غاب عن الوزير الذي سكت دهرا ونطق هجرا هو أن أهل سوس في غالبيتهم العظمى قد نزحوا نحو المدن الكبرى منذ زمن طويل بسبب التهميش والنسيان الذي عاملتهم به الدولة، ولكنهم ظلوا متشبثين بأرضهم وتراثهم العريق، مما جعلهم يشعرون بالخطر عند هحوم الرعاة، ويهبون للدفاع عن ممتلكاتهم وحماية من تبقى منهم بالقرى النائية. فأهل سوس بالمدن وأهل سوس بالأطلس الصغير وسهل سوس يجمعهم نفس الانتماء ونفس المصير.
أما عن اتهامنا بالتسييس فهذه هي نفس التهمة التي وجهها نفس الوزير للحراك بالريف لتبرير الاعتداءات التي جاءت بعد ذلك. ونحن نتساءل هل نقد سياسة الدولة حرام أو ممنوع، خاصة إذا كان فيها ظلم كبير ؟
أما العرقية فمن المؤسف أن يتحدث وزير الداخلية بهذا الخلط الكبير، فأهل سوس يتحدون فيما بينهم ضد الخطر الذي يداهمهم، وما يربط بينهم هو الجهة وليس العرق، إنهم سواسة بحكم الانتماء إلى منطقتهم لا إلى عرق خالص، لأنه لا أحد عنده اليقين عن أصله وفصله ودمه. 
إن اتهامات وزير الداخلية لن تزيد الحراك السوسي إلا وحدة وتكتلا، وبهذه المناسبة نذكر السيد الوزير بأن قضايانا هي أربعة عليه مسؤولية إيجاد حلول عاجلة لها اذا كان وزير داخلية لجميع المغاربة:
- الهجمات الخطيرة للرعاة الجائرين على ممتلكاتنا وأهلنا بمناطقنا السوسية. ومحاولة البعض إحداث مراعي لهؤلاء بتلك المناطق رغم أنف الساكنة.
- تحديد الملك الغابوي الذي لم يراع الشراكة والحوار مع السكان، والذي استولى على أملاك الناس معتبرا إياها غابة للدولة.
- استغلال المناحم بشكل متعسف يخرق جميع القوانين والحقوق ولا يترك للسكان إلا الخراب والتلوث.
- تكاثر الخنزير البري بشكل لا يقبله عاقل ولا من يحترم سكان تلك المناطق.
هذه هي مشاكلنا التي خرجنا للتظاهر بسببها سواء في سوس أو في المدن الكبرى، وندعو السيد وزير الداخلية أن يدلنا فيها على ما هو عرقي وما هو سياسوي.
عادل أداسكو

تعليقات